تعريف سلطنة عمان جغرافياً
تعتبر سلطنة عمان ثالث اكبر دولة تقع على الساحل الجنوبي الشرقي لشبة الجزيرة العربية، وتبلغ مساحة اليابسة فيها حوالي (309.500) ثلاثة ملايين وتسعة آلاف وخمسمائة كيلو متر مربع، ويبلغ طول الخط الساحلي حوالي 3.165.000 ثلاثة ملايين ومائة وخمسة وستين الف كيلو متر مربع، ويبلغ عدد سكان السلطنة طبقاً لإحصائيات شهر ديسمبر 2013م الصادر عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات عدد 3.957.040 نسمة "ثلاثة ملايين وتسعمائة وسبع وخمسين ألف وأربعون نسمة.
الديانة: الإسلام وهو الدين الرسمي للدولة.
اللغات: اللغة العربية هي اللغة الرسمية، اللغة الإنجليزية تستخدم على نطاق واسع وبعض اللغات الأخرى مثل الألمانية والفرنسية.
العاصمة: محافظة مسقط.
العلم: يتألف من ثلاثة أشرطة (الأبيض والأحمر والأخضر) مع شريط أحمر على اليسار يحتوي على شعار السلطنة وهو السيفان المتقاطعان والخنجر العماني. واللون الأبيض يرمز للسلام والازدهار، واللون الأحمر يرمز للمعارك التي خاضها الشعب العماني عبر تاريخه الطويل لطرد الغزو الأجنبي، واللون الأخضر يرمز للخصب والزراعة في البلاد، ويعتبر شعار العلم (السيفان المتقاطعان والخنجر العماني) في الربع الأعلى القريب من السارية شعاراً للدولة، ويستخدم في المؤسسات الحكومية والرسمية كشعار رسمي، فالأساس في وضع الخنجر العماني في الشعار لأهميتة واعتبارة رمزاً من الرموز الوطنية التي يفتخر بها العمانيون، لذلك تجد الشعار شامخاً في العلم العماني والعملة العمانية والوزارات الحكومية وفي الشوارع العامة ليدل على اعتزاز الشعب العماني بتراثه وحضارته الأصيلة.
علم السلطنة شعار السلطنة
الموارد الطبيعية: النفط والغاز الطبيعي والثروة السمكية والزراعية.
العملة المستخدمة: العملة المحلية هي الريال العماني وينقسم إلى 1000 بيسة، أما فئات العملات الورقية 50 ، 20 ، 10 ، 5 ، 1 ريال ، 500 بيسة و 100 بيسة. أما العملات المعدنية 50 ، 25 ،10 ، 5 بيسة، ويعادل الريال العماني تقريباً 2.58 دولاراً أمريكياً.
العملات الورقية
العملات المعدنية
مركز السلطنة عبر التاريخ في العالم:
تمثل السلطنة الجزء الجنوبي الشرقي من شبه الجزيرة العربية، وقد كانت أهميتها كبيرة، حيث كان سكانها مساهمين في النشاط التجاري مع الهند والصين. وقد استمدت الحضارات العظمى فيما بين النهرين معدن النحاس ذا الأهمية البالغة من تلك المنطقة التي هي عمان، والتي كانت أيضا وجهة لحركات شعوب كبيرة حدثت في عصور ما قبل الإسلام في شبه الجزيرة العربية ثم أصبحت أحد المراكز الهامة للإسلام.
وقد عادت عمان إلى الانفتاح العالمي عام 1970م، بعد أن ظلت زمنا يزيد على المائة عام تعاني طورا من الانعزال، إن ثروتها النفطية والغاز الطبيعي – إلى جانب قدرتها التجارية وأسواقها الآخذة في الاتساع – قد جعلت من عمان شريكا تجاريا هاما على المستوى العالمي. كما أن موقعها الإستراتيجي الهام عند مدخل أغنى منطقة بالنفط في العالم – أي عند مدخل الخليج – ثم موقعها على الجهة المقابلة لنظام الحكم الشيوعي في إحدى دول جنوب شبه الجزيرة العربية جعلاها تلعب دورا أساسيا هاما في العالم.
موقع السلطنة في خريطة العالم
الموقع الجغرافي:
تقع سلطنة عمان في غرب آسيا وتحتل الجنوب الشرقي من شبه الجزيرة العربية، وعلى الجنوب الشرقي من مدار السرطان، وتحد عمان من الشمال الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومن الشمال الغربي الإمارات العربية المتحدة، ومن جهة الغرب المملكة العربية السعودية، ومن الجنوب الغربي الجمهوريه اليمنية، وتحيط بها مياه البحر من الشمال والشرق وتنفتح السواحل العمانية على المحيط الهندي، ولديها ساحل جنوبي مطل على بحر العرب، ومن الشمال الشرقي خليج عمان.
موقع السلطنة شبه الجزيرة العربية
تقع عمان على مضيق هرمز، والذي يعتبر من المضايق الإستراتيجية في العالم وبهذا الموقع الإستراتيجي والهام تسيطر سلطنة عمان على أقدم وأهم الطرق التجارية والبحرية في العالم والذي يربط الخليج العربي بالمحيط الهندي ومن هنا كان سبب إهتمام العالم وحضاراته القديمة بعمان.
تنتمي لها مجموعة من الجزر الصغيرة في خليج عمان ومضيق هرمز، وأهم هذه الجزر سلامة وبناتها، وفي بحر العرب تتبعها مجموعة جزر الحلانيات و جزيرة مصيرة.
وقد أثر الموقع الجغرافي و الجو الحار في السلطنة على أسلوب المعيشة و طبيعة اللباس عند العمانيين قديماً وحديثاً، فتجد الرجل يلبس الملابس الفضفاضة (الدشداشة) بألوانها الفاتحة لتتناسب مع الجو الحار وليتكيف مع درجات الحرارة المرتفعة ويلف رأسه بالعمامة (المصّر) أو يلبس القبعة ويطلق عليها محليا (الكمة) وعادة ما تكون مطرزة بأيدي النساء محلياً، كما يلبس المحزم أو الخنجر العماني ليستخدمه في قضاء حاجاته وأمور حياته، ومازال الرجل العماني هذه الأيام يحتفظ بزيه (الدشداشة و المصّر أو الكمه) وأصبح يعتز بلبس الخنجر في المناسبات.
أما المرأة العمانية قديماً فكانت ترتدي الأزياء المختلفة باختلاف محافظات السلطنة حسب طبيعة تضاريسها، وحديثاً أصبح هناك العديد من الخيارات وذلك من اللبس التقليدي واللبس الحديث، إلا أن جميع هذه الخيارات تميزها مواصفات اللبس المحتشم الذي يتماشى مع الدين الإسلامي وعادات وتقاليد المجتمع العماني.
أهمية موقعها بالنسبة للخليج العربي:
تعتبر السلطنة صمام الأمان للخليج لموقعها الإستراتيجي، فمنطقة الخليج منطقة تزدهر بثرواتها الطبيعية والنفطية، وتمثل نقطة اتصال بين دول الشرق والغرب في الشرق الأوسط، نظرا لأهميتها السياسية والاقتصادية والأمنية، ويمثل مضيق هرمز أهم المفاصل الحيوية مما يجعل السلطنة صمام أمان لمنطقة الخليج العربي.
وقد شهد الخليج العربي خطوات الإنسان الأولى في ارتياد البحر، وكان للعمانيين نصيب في تلك الخطوات الحضارية الرائدة التي أقامت صلات منتظمة مع عدد من الحضارات المتباعدة، ولقد مر الخليج العربي بفترات الازدهار والركود وفي فترة من الفترات كان للعمانيين دور بارز فيها.
أثر الموقع الجغرافي في بناء الشخصية العمانية:
الموقع الفلكي و المناخ للسلطنة:
تقع عمان في منطقة المناخ شبه المداري وتمتد هذه المنطقة من موريتانيا مارة عبر شمال أفريقيا وشبه الجزيرة العربية وإيران حتى الصين، ويندر هطول الأمطار في هذه المنطقة على وجه العموم، كما يعم الجفاف على مدار العام، وتتصف درجات الحرارة بالارتفاع.
تقع سلطنة عمان فلكيا بين دائرتي عرض 16.39 شمالا و 26.30 شمال دائرة الاستواء، أي من صرفيت التابعة لمحافظة ظفار على الحدود اليمنية في أقصى الجنوب الغربي حتى الجزر المتناثرة شمال شبه جزيرة مسندم في الجزء الشمالي من السلطنة.
وبين خطي طول 52.00 شرقا عند رمال عرق بن حموده جنوب غرب رمال الربع الخالي حتى خط طول 59.50 شرق خط غرينتش عند رأس الحد شرق مدينة صور التابعة للمنطقة الشرقية من السلطنة.
التضاريس:
تتكون السلطنة بشكل أساسي من جبال وسهول ووديان وسواحل، وكان للبحر والجبال التي تحيط بعمان والصحراء التي تخترقها تأثير أساسي على نفسية الشعب وكيفية تطوره.
اذا كانت الجغرافيا في جوهرها تقوم على حتميات الموقع والتضاريس وامتدادات الحدود ساحلية أو برية، إلا انها في الجانب الآخر منها تمثل حوار الطبيعة والامكانات المتاحة وكيفية التعامل الانساني معها ليس فقط للتغلب على مشكلاتها ولكن تحويلها إلى عناصر قوة. وتمتلك السلطنة موقعاَ استراتيجياَ بالغ الاهمية كان له دوراَ صدى قوى في سياساتها وخياراتها وأسلوبها في التعامل مع الكثير من القضايا والتطورات.
خريطة توضح الجبال في السلطنة
تضم عمان العديد من المرتفعات الجبلية، ابتداءً من جبال ظفار والحجر الشرقي والغربي حتى جبال مسندم، وكذلك يتشكل فيها نوعان من السهول: السهول الساحلية والسهول الداخلية و أبرز السهول في السلطنة: سهل الباطنة وسهل مسقط وسهل صلالة.
كذلك تتعدد التضاريس إلى كثبان رملية أبرزها صحراء الربع الخالي، ورملة وهيبة، وتكثر السبخات في مناطق عديدة أهمها سبخة أم السميم، و أخوار وكهوف وجزر أبرزها الديمانيات.
أما بالنسبة للأقاليم فعمان تضم إقليمين مختلفين في البناء والتضاريس:
1- إقليم مرتفعات عمان:
ينقسم إلى: (مرتفعات عمان، سهل الباطنة، النطاق الصحراوي إلى غرب المرتفعات).
2- إقليم ظفار:
ينقسم إلى: (السهل الساحلي، المرتفعات، نطاق الكثبان الرميلة).
فالتنوع في تضاريس السلطنة أدى إلى خلق تنوع جغرافي وثقافي في السلطنة.
التقسيمات الإدارية للسلطنة:
يعد التقسيم الإداري للسلطنة من الملامح المميزة للدولة العصرية فقبل عام 1970م لم يكن هناك مثل هذا التقسيم الإداري الواضح والشامل الذي يعزز في النهاية جهود التنمية الوطنية. وبناء على المرسوم السلطاني رقم (114/2011) بإعتماد التقسيم الإداري للسلطنة وتنظيم عمل المحافظات، أصبح التقسيم الإداري للسلطنة يضم إحدى عشرة محافظة وهي: مسقط وظفار ومسندم والبريمي والداخلية وشمال الباطنة وجنوب الباطنة وجنوب الشرقية وشمال الشرقية والظاهرة والوسطى. وتضم كل من هذه المحافظات عددً من الولايات يصل مجموعها الكلي الى 61 ولاية، وتٌعنى وزارة الداخلية بالإشراف على كل هذه المحافظات باستثناء محافظتي مسقط وظفار، ويعين جلالة السلطان المحافظين لهذه المحافظات وفقا لمرسوم سلطاني، في حين يعتبر الوالي في كل ولاية همزة وصل بين الحكومة ومؤسساتها والمواطنين.
كما تهتم وزارة الداخلية و بالتعاون مع الوزارات الأخرى كوزارة البلديات الإقليمية و البيئة، وزارة التراث و الثقافة، و الهيئة العامة للصناعات الحرفية و غيرها من المؤسسات الحكومية في الحفاظ على الطابع المميز لكل محافظة والموروثات الحرفية والتقليدية التي تتميز بها المحافظات. الجدير بالذكر أن لكل ولاية من ولايات السلطنة شعار يمثلها كرمز للولاية، فولاية صور رمزها السفينة لاشتهارها بصناعة السفن المحلية، ويرمز لولاية بهلاء بقلعة بهلاء الأثرية كمعلم تاريخي تفتخر به الولاية، ويأتي الخنجر كرمز لولاية الخابورة لاشتهارها بصناعة الخنجر الباطني قديماً.
التقسيمات الإدارية للسلطنة
محافظة مسقط:
تقع محافظة مسقط على خليج عمان في الجزء الجنوبي من ساحل الباطنة ويحدها بين خليج عمان من جهة الشمال وجبال الحجر الشرقي جنوبا، وهي بمثابة المنطقة المركزية للبلاد سياسيا واقتصاديا وإداريا، ففيها تقع مدينة مسقط عاصمة السلطنة ومقر الحكم ومركز الجهاز الإداري للدولة كما تمثل محوراً حيويا للنشاط الاقتصادي والتجاري في البلاد. وسميت مسقط بهذا الإسم إما لسقوط مكانها بين جبال عالية، أو لسقوط الأودية عليها من المرتفعات.
تتكون من ست ولايات: مسقط - مطرح - العامرات - بوشر - السيب - قريات.
طول السواحل: 200 كم.
الشكل رقم 9 حديقة الريام و الشكل رقم 10 قصر العلم والشكل رقم 11 يوضح شعار السلطان السيفين و الخنجر العماني و التاج.
حديقة الريام
قصر العلم
شعار السلطان السيفين و الخنجر العماني و التاج