استخدامات الخنجر بين الماضي
في الماضي
الضيافة العمانية:
يلبس الرجل العماني الخنجر جلّ يومه، فهو يعتبره جزءاً من زيه اليومي، ولا يفارقه إلا عند نومه، حتى لو كان قائما في صلاته، ويعد ذلك من الوجاهة و الوقار اللتين يعتز بهما العماني، ويرافق الخنجر الزي العماني في جميع المناسبات.
للضيافة في عمان طابع مميز، فمن تطأ قدمها عمان يجد حفاوة الكرم و أصالة الماضي بدءاً بالزي العماني إذ أن المجتمع ينظر للذي يستقبل ضيفه من غير لبسه للخنجر نظرة فيها نوع من التقصير تجاه الضيف، كما أن القهوة تعتبر رمزاً للضيافة العمانية، فشرب القهوة في الوطن العربي تقليد مضى عليه زمن طويل وكذلك في عمان، ويفضل تقديم القهوة مع الحلويات لإضافة النكهة إلى المذاق، ويعتبر التمر و الحلوى العمانية ملازمين للقهوة منذ زمن طويل، قد يرافقها بعض الفواكه حسب استطاعة المضيف ومدى توفرها.
الاحتفالات بالأعياد الدينية و المناسبات الاجتماعية:
لكل شعب طريقته الخاصة في الاحتفال بأفراحه و أعياده وهي تعكس إرث وتقاليد و تاريخ الشعب، و الفرح في عمان يتجلى في الأعياد و المناسبات الاجتماعية كالأعراس و الأفراح، ويتم التعبير بهذه الأفراح عبر الفنون التقليدية.
يحرص الرجال و النساء على ارتداء الأزياء العمانية كمظهر من مظاهر الفرحة و الاحتفال، النساء و البنات يرتدين أحلى الأزياء و المجوهرات المختلفة ويحرص الرجال على ارتداء الخنجر العماني كنوع من الوجاهة و التعبير عن الفرحة.
تقام في الأيام التي تسبق عيد الفطر و الأضحى الأسواق الشعبية والتي تسمى محلياً بالهبطة أو الحلقه. الحلقه كما هو معروف تعني: (تجمع الناس في محيط دائرة كبيرة)، و الهبطة تعني: (توافدهم من جميع مناطق الولايات وقراها)، تتوافد الناس إلى هذه الهبطات فرحة بالعيد في أبهى الحلل.
كما أن المناسبات الإجتماعية كالأعراس وعقد القران (الملكة) محلياً، يتم الاحتفال بها كسائر المناسبات المختلفة ويحرص أصحاب المناسبات على إكرام ضيوفهم بالوجبات العمانية المتعارف عليها، ويحرص أصحاب المناسبة رجالاً و نساءاً و أطفالاً على ارتداء الأزياء العمانية، ويتحلى الرجال بالخناجر العمانية و العصي و تتحلى النساء بالمجوهرات المختلفة، كما كان يحرص الآباء على تعويد أبنائهم على ارتداء الخنجر فيشترون لهم حزاماً مع قطعة فضية في الأمام يشده على وسطه، ليعتاد بعد ذلك على لبس الخنجر.
الترحال والسفر في ربوع عمان:
إن سلطنة عمان من الدول التي تحظى بتضاريس متنوعة فهناك الجبال الشاهقة وأشهرها سلسلة جبال الحجر و الكهوف والصحاري و الكثبان الرملية الناعمة و الشواطي و الخلجان الخلابة والتي تتنوع على امتداد الأراضي العمانية.
بتنوع هذه التضاريس كان العماني يرتحل في أسفاره مستخدما الجمال والخيول والحمير أو حتى سيراً على الأقدام إن تطلب الأمر في بعض الأحيان، كل حسب استطاعته و مقدرته، ويرتحل ليلاً ونهاراً صيفاً وشتاءً متحديا جميع الظروف ليقضي أمور حياته المختلفة وقد يستمر لأيام أو أسابيع أو حتى لأشهر.
الحروب:
شارك العمانيون في الفتوحات الإسلامية، وكان لهم دور رئيسي في حماية الحدود الجنوبية الشرقية من الدول الإسلامية عندما تصدو ببسالة لمحاولات الفرس اللايستلاء على بعض مناطق الخليج وذلك في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، وهذه أحد الأمثلة على مشاركة العمانيون في الفتوحات الإسلامية، وتشير الكثير من المصادر التاريخية أن دول الخلافة وخاصة في عصر الخلفاء الراشدسن والخلافة الأموية اعتمدت على عرب عمان في فتح الهند .
ولا يفوتنا الذكر أن الخنجر سلاح يرافق صاحبه ضد أي معتد من الإنسان أو الحيوان، كما أن الخنجر في الحرب له شأن عند العماني فهو قرين لرمحه وسيفه يلجأ إليه عند فقدهما.
© Khanjar.om جميع الحقوق محفوظة.