استخدامات الخنجر في الحاضر:
الحياة تتغير والإنسان مثلها وهذه سنن الله في خلقه، لذلك نجد أن كثيراً من العادات قد تغيرت بل أن كثيرا من أشكال العلاقات الاجتماعية قد تراخت وضعفت عبر الأجيال أو تغيرت في ماهيتها نوع ما.
وللتعرف على استخدامات الخنجر في الحاضر علينا أن نتطرق إلى نفس استخدامات الخنجر في الماضي وذلك للتعرف على مظاهر المعاصرة و الحداثة ومدى تأثيرها على طبيعة حياة الإنسان العماني، وبالتالي التعرف على المبررات التي أدت إلى التأثير على كيفية ومدى استخدام الخنجر في الحياة اليومية لدى العمانيين.
الضيافة العمانية:
ما زال العمانيون يتميزون بحفاوة الضيافة و الكرم بدءاً بالترحيب بالضيوف و تحيتهم وأخذ أخبارهم وعلومهم ومرورا بتقديم القهوة العمانية الأصيلة التي تفوح منها رائحة الهيل والزعفران إلى جانب التمر العماني بالإضافة إلى الحلويات المتنوعة سواء كانت عربية أم غربية، وكذلك تقديم الوجبات العمانية الأصيلة على المائدة مع الوجبات الأخرى الدخيلة على المجتمع العماني سواء كانت عربية أم من الموائد (الأفريقية – الشرقية – الأجنبية - الأوربية) وذلك بسبب انفتاح السلطنة على دول العالم المختلفة.
الاحتفال بالأعياد الدينية و المناسبات الاجتماعية:
إن الإستعداد للأعياد و المناسبات الاجتماعية في عمان والاحتفال بها ما زال يحتفظ بالكثير من العادات والتقاليد العمانية والخصال الطيبة من صلة الأرحام و مشاركة الجيران والأصدقاء والأهل أفراحهم.
من مظاهر الاستعداد للعيد في عمان التي لها طابع تقليدي إقامة الأسواق الشعبية التقليدية أو ما يسمى (الهبطة) في مختلف محافظات السلطنة، وقد قل عدد مرتادي هذه الهبطات و اختلفت فئاتهم فقد كان الرجال و النساء و الأطفال بمختلف أعمارهم يتجهون إلى هذه الهبطات ليتسوقوا استعدادا للعيد، إلا أن هذه الأيام يحرص الرجال من أجدادنا وآبائنا الاوائل كل الحرص ليجدوا ضالتهم من أضاحي العيد ومستلزمات العيد و إن اختلفت طلتهم فاصبح البعض منهم لا يرتدى الخنجر وإنما يكتفي بلبس الدشداشة العمانية و يغطي رأسه بالعمامة "المصر" أو الكمة العمانية وذلك لسهولة تحركه في الهبطة، وقد يرتاد مثل هذه الهبطات الفئات الأخرى من الشباب لا يحرصون على ذلك مثل حرص الكبار في السن.
الفنون التقليدية:
إن الفنون التقليدية في عمان كثيرة و متنوعه وهي إرث يفتخر بها العمانيين و يعكس الثقافة العمانية وعادات وتقاليد البلد، ويتم تقديمها في الاحتفالات المختلفة كالأعياد الدينية والمناسبات الاجتماعية والعيد الوطني.
معظم الفنون التقليدية تمارس في كل بقاع السلطنة مع وجود البعض منها الذي يمارس في محافظات بعينها أورثها الأجداد للأبناء وظلت الأجيال تمارسها جيلا بعد جيل دون تغيير أو تحريف يحكون من خلالها أمور الحياة اليومية. وأشهر الفنون التقليدية في عمان رقصات البحر و الرزحة، و فنون محافظة ظفار كرقصة الربوبة و البرعة. كما توجد بعض الفنون التى يؤديها أهل البادية كفن الطارق.
الترحال والسياحة في ربوع عمان:
الترحال و السفر أصبح سهلاً، على الرغم من صعوبة ووعورة الطرق تنوع التضاريس في عمان، فسعت الحكومة الرشيدة جاهدة إلى تقريب المسافات بين المحافظات والولايات وذلك برصف الطرق حتى الجبلية منها ومد الجسور، فأصبح الإنسان العماني لا يحتاج إلى امتطاء الخيول أو الجمال أو الحمير وذلك لتوفر وسائل النقل المختلفة سواء كانت الخاصة بالأفراد أو وسائل النقل العامة أو سيارات الأجرة أو استخدام الطائرات.
إن تنوع التضاريس في عمان يشكل عاملا رئيسيا لنجاح السياحة وإتجاه السياح إليها بمختلف هواياتهم من محبي الطبيعة والاستجمام ومحبي الجبال الشاهقة و المغامرين و محبي الصحاري و الكثبان الرملية و هواة السباحة و الغوص.
يشكل حسن ضيافة العمانيين ورحابة الاستقبال عاملا أخر لنجاح السياحة، كما أن حرص الحكومة في الحفاظ على تراثها جنبا إلى جنب مع التطور السريع الذي طال البلاد منذ بداية عقد السبعينات قد شكل عاملا آخر لنجاح السياحة العمانية.
© Khanjar.om جميع الحقوق محفوظة.